تعليم أون لاين
مكتوب بالعربي موقع مستقل، محتواه موجه إلى بلاد العالم العربي

نصائح مهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها بسبب غياب الأب

0 1٬549

كثيرًا ما تجد الأم نفسها أصبحت مسؤولة و تُربي أبنائها بمفردها، سواء بسبب الطلاق، أو سفر زوجها لفترات طويلة، أو وفاته.

تكون مسؤولة عن ترتيب وتنظيم شؤون أطفالها يوميًا، وتجد نفسها أمام تحدّيات كثيرة، وفي مواجهة تحمل الأعباء المادية لإعالة أسترها من جهة، وإدارة شؤون أبنائها والقيام بدورٍ مزدوج معهم.. يكون عليها ملء الفراغ الذي تركه الأب في حياة الأسرة الصغيرة.

نصائح مهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها بسبب غياب الأب

الأم التي تضطر لتربية أطفالها وحدها، تهتم بالدرجة الأولى في تحقيق التوازن بين أفراد أسرتها الصغيرة، وكما جميع الأمهات ينتابها الكثير من القلق والشكوك حول قدرتها على القيام بذلك، وهنا يظهر الدور المهم الذي كان يلعبه الأب لصحة العائلة.

في التالي يمكنك التعرف على الأدوار التي يمكنك القيام بها لحماية أسرتك وتنظيم أمورها في ظل غياب الأب: لكن ماذا يمكن أن تفعل الأم في غيابه، سواء أكان قسريًا أم إراديًا؟

ليس من الضروري إظهار صور مثالية

يقول الخبراء للأم التي تُربي أبنائها بمفردها إنَّه في حالة الغياب القسري ليس ضروريًّا تجميل صورته من قِبل الأم لملء الفراغ العاطفي.. إنَّ الأبناء يعرفون جيدًا أخطاء والدهم، وما يحبه، وما يكرهه.

الأفضل أن تُجيب الأم عن أسئلة الأبناء بشكلٍ صريح وصادق، دون أيّ تلميع لصورة الأب، وذلك لتعليم الأبناء كيفية العيش من دونه، والمقصود هُنا بعدم تلميع صورته، أيّ عدم المبالغة في جعل الاب يبدو وكأنه كان شخصًا كامل دون أيّ أخطاء.

اقرأ أيضًا: ظهور عارضة أزياء وهي ترضع ابنتها بملابس البحر على المسرح.. شاهد صور وفيديو

الحديث عن الأب المتوفي دون مبالغة في تلميع صورته

 الأم التي توفي زوجها وتُربي أبنائها بمفردها ، من الضروري السماح بالحديث عن الموت بصراحة بين أفراد أسرتها الصغيرة ليشعروا بالراحة، ويكون ذلك بالتحدّث دون مبالغة عن رحيل والدهم.. وخاصًة مع الطفل الذي يلم يتجاوز السابعة من عمره.، لأن قبل السابعة تبدأ قدرات الطفل في التكوين ويبدأ عقله يفهم الرموز والأفكار الغيبية والمفاهيم المجرّدة غير كاملة، حيث إنه لا يمكنه في ذلك العمر أن يؤمن بأن للحياة نهاية، بل يشعر بخوفٍ شديد إذا تخيَّل أنَّ لحياته ولحياة من حوله ومن يحبهم نهاية، لكن أيضًا يجب أن يحصل على الحقيقة دون تجميل وبوضوح، بمعنى ألا تقول الأم لصغيرها إنَّ والده نام ولم يستيقظ، لأنه ربما تلك الإجابة تجعله يخشى إغماض عينيه ظنًا منه أنه إذا نام فلن يستيقظ.

نصائح مهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها بسبب غياب الأب

الأبناء يحتاجون إلى حياة اجتماعية تضمن لهم توازنًا

ومن النصائح المهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها ، أن توفر توازنًا اجتماعيًا لطفلها، دون أن تؤسس علاقة حصرية مع أبنائها تجعل نفسها محور حياتهم، لأنهم بالطبع يحتاجون إلى حياة اجتماعية تضمن توازنهم.

وذلك عن طريق السماح لهم بالتقاء أقاربها أو أقارب زوجها لتعطيهم فرصة الانفتاح على العالم الآخر خارج الأسرة الصغيرة.

ويجب أن تقوم الأم بتشجيع أبنائها على المشاركة في مخيّمات رياضية وترفيهية أو الكشّافة، وذلك لأن الطفل المُحاط بدائرة اجتماعية صحية تنشأ لديه حياة اجتماعية وشخصية صحية متوازنة دون تشوهات نفسية.

اقرأ أيضًا: محمد صلاح في المالديف مع فتاة “البكيني”.. شاهد الصور التي أثارت جدلًا على مواقع التواصل

بالطبع ليس سهلًا التكيّف مع المُحيط الاجتماعي بعد فقدان الأب، لكنه لا يمكن عزل الطفل عنه.. في المدرسة يشعر الطفل بالأسى كثيرًا، خاصًة عندما يشاهد أقرانه برفقة أحد والديهم، وهو ما يُزيد لديه مشاعر الحرمان والحزن الكبير، والشعور نفسه إذا زار أحد أنسبائه، مما يزيد لديه شعوره بالألم، والذي قد يتفاقم ويصل إلى حدّ كُره التواصل مع الآخرين.

ولتجاوز ذلك الحزن، يحتاج أفراد الأسرة لمواجهة مشاعرهم والتعبير عنها بصدقٍ، ومناقشتها مع شخص يمكن أن يوفر لهم الدعم على المستوى النفسي والمعنوي والاجتماعي.

دور الأقارب في تخطي حالة الحُزن

الأقارب أيضًا لهم دورًا مهمًّا في دعم الأبناء وخاصًة الأطفال لتجاوز حالة الحزن، ومساعدتهم على التكيف مع وضعهم الجديد باحتضانهم، وخاصًة من ناحية الأعمام والأخوال، وذلك عن طريق إشراكهم في المناسبات الاجتماعية، وتجنب عبارات أو نظرات الشفقة.. بالإضافة لمحاولات تعويضهم عن هذا النقص، وتعزيز الشعور بالأمان العاطفي والاجتماعي بأنهم ينتمون إلى عائلة مُحبّة.

ونفس الشيء بالنسبة للأم تُربي أبنائها بمفردها ، لا بد أن تحاول تجاوز حزنها وألمها، وألا تتقوقع في منزلها، فالرحيل المُفاجئ للشريك لا يعني أن تعتزل الحياة، لا سيما وأنها أصبحت لديها مسؤوليات إضافية، وعليها أن تكون شجاعة وإيجابية لتصبح قادرة على إدارة شؤون أسترها، لأن إحساس الأم بالإحباط، وعدم النظر إلى مستقبلها بطريقة إيجابية يؤثران على الأبناء، والذين هم بدورهم سيتصرّفون على أساس أن لا معنى لحياتهم بعد رحيل والدهم.

نصائح مهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها بسبب غياب الأب

تأثر المراهق برحيل الأب

تأثر المُراهق بغياب والده يعدّ أمرًا صعبًا للغاية، يقلب حياته ويزلزلها، أحيانًا قد يواجه هذه التجربة كما الراشد من خلال تجنب مشاعر الحزن أو عدم إظهارها، وأحيانًا ما يكون رد فعله كأنه طفلًا. إنَّ المراهق أكثر عُرضة للمشكلات النفسية على المديين الطويل والقصير حين يفقد والده، وربما يبدأ في عدم الاهتمام بالمدرسة والنجاح الأكاديمي والنشاطات.

لذلك فهو يحتاج إلى مزيد من الوقت لاستيعاب خسارته، والتكيّف مع الوضع الجديد. خبراء التربية يحذّرون من توفير صلاحيات كثيرة للمراهق وخاصًة إذا كان الابن الأكبر، أي يحذرون من تحوله إلى أب جديد في الأسرة، وليس من واجبه أن يأخذ على عاتقه تحمُّل مسؤوليات أو ممارسة سلطة ليست من حقه.

عدم التخلي عن العلاقات الاجتماعية

إذا كان أحد الأبناء لا يعرف والده، فهو إذًا في حاجة للتعرّف إلى شخصيته، وذلك عن طريق استحضار الأم قصّة لقائهما، وتتكلّم على ذكرياتهما معًا.

مثلاً ماذا فعل الوالد حين وُلد، وتتحدث أيضًا عن الصفات التي ورثها منه.. وجود الأب في حياة الأبناء أمر ضروري للغاية، وإن لم يكن حضورًا جسديًا، وتذكيرهم بأنه سيكون سعيدًا بهم لو كان حيًا أو موجودًا. ومن الضروري أيضًا الحضور الذكوري في المحيط الاجتماعي مثل الأعمام أو الأخوال أو الجدّ،حيث يساعد الأبناء في نسج علاقات.

إنَّ الحضور الذكوري ضروري للولد والبنت على حدٍ سواء.. فالبنسبة للولد يكون لديه مثال ذكوري يتماهى به، فيما البنت تحتاج إلى هذا النموذج، إذا كانت محاطة بالنساء فقط، فهناك احتمال أن تعتبر الرجل مخلوقًا غريبًا، غير مقبول في حياتها، وبالتالي سوف تجد صعوبة في التواصل مع الرجل في المستقبل.

غياب الأب بسبب الطلاق

كل يوم تزداد مُعدلات الطلاق في العالم العربي بشكلٍ كبير، ففي مصر أصبحت نسبة الطلاق هي الأكبر على مستوى العالم، وبالطبع الطلاق لا يكون سهلًا في وجود الأبناء.

عندما يكون الطلاق ودّيًا، فإن انتقال وصاية الأبناء إلى أحد الوالدين تتم في أجواء هادئة، مما يخفف من حدّة توتر الأبناء، فلا يمرّون في مرحلة صراع تؤثر فيهم سلبًا.

نصائح مهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها بسبب غياب الأب

من المهم تجنيب الأبناء المُناخ المؤلم الذي يسود خلال فترة انتقال الوصاية إلى أحد الوالدين. وبعد إتمام الطلاق، على الأهل المطلّقين التصرّف كـ التالي:

أثناء زيارة الأب، على الوالدين تجنب الصراع أو اللوم. وإذا كانا غير قادرين على السيطرة على مشاعرهما، يمكن الوالد مثلاً أن يسمح لطرف ثالث باصطحاب أبنائه إلى والدتهم أو العكس، ويمكنه أيضًا أن يوصلهم إلى المدرسة صباحًا.. لا بد ألاّ يبدي أحد المطلّقين انزعاجه عند زيارة الأبناء، ويجب مساعدة الأبناء وتشجعيهم على الاتصال الدائم بأحد الوالدين.

لا بد أن يتجنب الزوجان المطلّقان تحويل الأبناء إلى جواسيس يقدّمون تقريرًا عما حدث معهم أثناء زيارتهم لأحد الوالدين، خاصًة الأسئلة المتعلّقة بالحياة الشخصية والعلاقات العاطفية.

من المهم ألا ينسيا أن الأبناء هم أبناؤهما معًا، وليسوا لواحد منهما فقط. وأيضًا ألاّ يسألا أبناءهما ما إذا كانوا يحبّون أحدهما أكثر من الآخر.

لابد أن يناقش المطلّقان مشاكلهما بنضج وهدوء، مع عدم استخدام الأطفال لبعث رسائل إلى بعضهما بعضًا.

من الضروري عدم الشجار أثناء وجود الأبناء.

اقرأ أيضًا: المرأة المصرية قبل عصر المكياج الكامل هل كانت أجمل؟ إليك 40 صورة تُجيب على السؤال!

الأب الغائب بسبب السفر

ليس سهلاً على الأم التي تُربي أبنائها بمفردها قيامها بدور مزدوج في حالة غياب الأب بسبب سفره، فهي من ناحية تحاول تعويض غيابه مما يدفعها أحيانًا لتكون شديدة مع أبنائها، وفي الوقت ذاته لا بد أن تمنحهم الكثير من العواطف والمشاعر الدافئة، مع متابعة كل شؤونهم.

ويمكن للأم التي تواجه غياب الأب بسبب السفر أن تتبع النصائح التالية:

هناك الكثير من الأمهات يهددن أبناءهن بعقاب الأب، هكذا “سأخبر والدكم عندما يعود من السفر وبالتأكيد سيعاقبك”، وهذه من أسوأ العبارات لأنها تجعل صورة الأب لدى الابن ترتبط بالعقاب والقسوة، وهو ما يجعل العلاقة بينهما مستقبلًا قائمة على الخوف، وبالتالي فإن الحوار يكون صعبًا بينهما.

لا بد من الإجابة على تساؤلات الأطفال فيما يخص أسباب سفر الأب، حيث يعترض بعض الأبناء على غياب والدهم بسبب العمل خارج البلاد، ويظهرون انزعاجهم من هذه المسألة بشكلٍ يشعر الوالدان بالذنب.. وهنا يمكن القول: “إنَّ عقد العمل مغرٍ، ويؤمن لنا جميعًا حياة مادية كريمة الآن ومستقبلًا، فعندما تصبحون راشدين ويأتيكم عرض عمل، يقدّر مهاراتكم وقدراتكم، هل سترفضون ذلك؟!”.

نصائح مهمّة للأم التي تُربي أبنائها بمفردها بسبب غياب الأب

على الأم التي تُربي أبنائها بمفردها أن تساعد أبنائها في التواصل الدائم مع الأب المسافر.. لقد ساعدت التكنولوجيا في زيادة تواصل المسافر مع أسرته، بعكس الماضي، فوسائل الاتصال وخاصًة السكايب Skype وفيسبوك Facebook صنعت ثورة في هذا الأمر. ويكفي محادثتهم لـ 15 دقيقة في اليوم، يخصصها الأب المسافر ليسمع من أبنائه همومهم ومشكلاتهم.

وعلى الأم تقليل الشكوى فور اتصال الوالد، مثلاً: “هل تعلم أن …. نال درجة متدنية في مدرسته؟” إنَّ هذا النوع من الشكاوي يجعل الأبناء يتمنّعون عن الحديث مع والدهم خشية الردود.


 

اترك تعليقًا