“نادي الرجال السري”.. جوزك يا “تدلعيه” يا تسيبي غيرك “تدلعه”!

يعود كريم عبد العزيز إلى شاشات السينما من جديد من خلال فيلم “نادي الرجال السري“، من تأليف أيمن وتار، وإخراج خالد الحلفاوي.

الفيلم يبدأ بمشهد للفنانة غادة عادل وهي تغسل أسنانها وتبصق الماء والمعجون، لنفهم أنها أنثى تعيش علي سجيتها، تغسل أسنانها وتضع ماسك طحالب مخيف تفزع به زوجها!

في المشهد التالي تندهش غادة مما يرتديه زوجها كريم عبد العزيز (الذي يعمل طبيبا للأسنان) وهو ذاهب إلي عيادته باعتباره زي لا يتناسب مع العمل، وتجعله يستبدل قميصه بقميص فضفاض يحتاج لشخص يحمل ضعف وزن كريم عبد العزيز من الكيلو جرامات كي يرتديه، ثم تنثر عليه عطرًا صنعته هي خصيصًا له ليتأفف منه في صمت.

يذهب الزوج لعيادته مُراقبًا بالـ “جي بي اس” ويصور فيديو فور وصوله بمساعدة السكرتيرة التي عينتها زوجته في العيادة لتراقب تصرفاته!

يفعل الزوج ما تمليه عليه زوجته باستسلام تام، حتى تندهش وانت تشاهد الفيلم كيف لإنسان أن يضع الحبل حول عنقه ثم يتم جذبه منه فينجذب بكل حب!

لا يدوم الاندهاش طويلًا لأنك تكتشف أن للزوج حياة موازية يعيش فيها باسم آخر، ووظيفة أخرى، حيث يظهر على أنه يعمل طيارًا ولديه عشقة، لكنه يخبرها أنه ضد فكرة الزواج.

ولديه أيضًا علاقات نسائية أخرى، ويتنقل من ديسكو لآخر بشكلٍ منتظم بمساعدة حيرم “بيومي فؤاد” الذي يدير “نادي الرجال السري”، وهي مؤسسة كاملة لمساعدة الرجل في التعرف على عدة نساء، بدءًا من تجهيز سيارة وملابس للمهمة وتقديم خبر الوفاة الذي سيتخذه الرجل منهم ذريعة للخروج حتى تعيين عمال دليفري خصيصًا لتبادل الهواتف مع الأزواج للتحايل على “الجي بي اس”.

اقرأ أيضًا: تعرَّف على اشهر معالم السياحة في اليونان

في مشوار كريم عبد العزيز من أجل “الدلع والترفيه”، نلتقي بماجد الكدواني مدير الديسكو ومسؤول عن عدة فنادق، وطموحه الوحيد هو خيانة زوجته، ومن خلاله نتعرف على نادي الرجال الذي يساعده في دخوله كريم عبد العزيز.

ولأنه لا توجد جريمة كاملة، تعرف غادة عادل بخيانة زوجها، وتبدأ معه في مغامرات وصولات وجولات يهرب فيها هو وصديقه ماجد الكدواني إلي بيت عضو آخر في نادي الرجال وهو أكرم حسني الذي يعيش في بيت يفيض بالنساء الجميلات اللائي تطفن حوله وكأنه بيت الله الحرام، وهو يمل منهن باعتبار أن الإنسان لا يحتمل كميات كبيرة من الحلويات!

وتأتي المواجهة بين كريم وغادة، وهي عبارة عن “دمعتين” من غادة عادل مع عبارة “لو كنت مكانك كنت هتسامحني؟”، فيعقد كريم الزوج حاجبيه مصدومًا مما قالته زوجته، ويبرر موقفه أنها ظلّت تضغط عليه حتى انفجر وانقلب الموضوع ضدها، فاضطر للخيانة.

تسأله غادة وهي تبكي: “لماذا لم تعترض؟”

وهو السؤال الذي أحدث ثقبًا في رأسي ولم أفهم أبدًا: هل يخجل الرجل من التعبير عن غضبه أو امتعاضه؟

لماذا لم يتخذ موقفًا حاسمًا، ويواجه زوجته أنه لن يستطيع أن يستكمل حياته معها بهذه الطريقة؟

يأتي مشهد النهاية وغادة في أحضان كريم وهي تؤكد أنها استكملت حياتها معه بسبب الأبناء فقط، وهو يؤكد أنه “تاب وأناب”، بعدما لقنته غادة درسًا قاسيًا، لكن لا يخبرونا به!

اقرأ أيضًا: الصداقة: هل جربت أن يبصق صديقك في وجهك؟!

ماجد الكدواني يقف أمام زوجته الحسناء التي تطمئن على تناوله علاجه، ليخبرنا بمبرر شعوره بالمل منها، وتطلعه لخيانتها، وهو أنها تهتم به طوال الوقت.

ينتهي الفيلم بعودة نادي الرجال من جديد، ويمنحنا درسًا مستفادًا، أل وهو أنَّ الرجل لا بد أن يخون زوجته! لأن الأنثى هي مجرد “متاع للرجل”! لذا يجب على الرجل أن يأكل فاكهة متنوعة، ولا يصح أن يأكل كل يوم بسبوسة أو هريسة أو بقلاوة، ولا يصح طبعًا أن يعيش على القلقاس الذي يكون في الغالب زوجته!

لا بد من التغيير وتناول وجبات غذائية متكاملة، حتى لا يمرض الرجل.. ولا يبقي الآن إلا سؤال واحد لا أعلم إجابته: “إذا كانت النساء خُلقن من أجل متعة الرجل، هل الرجال أيضًا هم متاع المرأة”؟

إذا كانت الإجابة “نعم”، لماذا يعد تبديل الرجل بين النساء “روشنة”، بينما تبديل المرأة بين الرجال “عهر”؟