“شلل الليل” أسوأ أنواع الكوابيس.. واجهته من قبل؟

عندما نخلد إلى النوم لا ننتظر شيئًا إلا الاسترخاء والراحة، لكن حول العالم هناك ملايين الأشخاص الذين لا يعرفون الراحة خلال نومهم، أو ربما هم يفتقدون النوم، ليس بسبب مشاكل صحة تمنعهم من ذلك أو ليس بسبب أرق وإرهاق من كثرة المجهود الذهني، لكن السبب هو Night Hag أو شلل النوم، واحد من أسوأ الكوابيس المنتشرة في العالم، والذي يضع الإنسان في حالة غير عادية طوال ساعات الليل.. لكن كيف؟

اقرأ أيضًا: أغرب الديانات في العالم: 200 ألف يعبدون أسطورة كرة القدم

شلل أثناء النوم

يشعر الشخص الذي يُعاني من هذا الكابوس المتكرر، أنَّ شخصًا ما يجلس فوق رأسه أو جسده وهو نائم، فيحاول أن يستيقظ ويدفعه من فوقه، وفي تلك اللحظات يبدأ شلل النوم، والذي يُفقد النائم القدرة على التحكم في جسده بشكلٍ تام، ويشعر البعض بهزّات عنيفة جراء ذلك، قد تتسبّب في زلّزلة السرير الذي ينام فوقه، كما ظهر في بعض مشاهد الفيلم البريطاني Slumber الذي تناول قصّصًا حقيقية لبعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الكابوس المُزمن.

تفسيرات كثيرة

شرح وتفسير هذا الكابوس يختلف حسب كل ثقافة، ففي الثقافة العربية يُسمى بـ”جاثوم” وهو يعني شيئًا ثقيلًا جدًا يصنع حِملًا، ويُعتقد أنَّ الشخص الذي يُعاني من هذا الكابوس يحتاج إلى قراءة المزيد من آيات القرآن ليتحصَّن من الشيطان الذي يتجسد في هيئة شيئًا ثقيلًا يشعر النائم أنّه يجلس فوقه.

في الثقافة الغربية، يحدث هذا الكابوس بسبب سيدة ما تظهر في المنام، حيث يراها النائم تجلس فوق صدره بشكلٍ عنيف يجعله يشعر بالعجز أمامها، لا يقوى أبدًا على إزاحتها من فوقه، وتظل طوال الليل تجلس فوقه وكأنها تحاول قتله، وفقًا لقصص بعض من يعانون من الكابوس.

اختناق يقتل النائم

الأشخاص الذين يعانون من هذا الكابوس، يعانون من مشكلات صحية مرتبطة به، أبرزها صعوبة التنفس، ومشكلات أخرى في الحركة والكلام، ويزداد الأمر عند البعض إذّ يشعرون بالاختناق وكأنهم يموتون أثناء نومهم، وبعضهم يبدأ بالدخول في حالة من الهلّوسة أثناء النوم.. ولم يستطع العِلم حتى الآن ابتكار عقار أو علاج لهذا النوع مع الكوابيس.

اقرأ أيضًا: انت مش لوحدك! شعوب تأكل لحوم الكلاب

كابوس يتسبب في مصرع أصحابه

ربما يكون فيلم Slumber أول الأعمال السينمائية التي ناقشت هذا النوع من الكوابيس من خلال قصص حقيقية، وذلك عن طريق البطلة “ماجي كيو” الطبيبة المتخصصة في علاج اضطرابات النوم، ويستعرض الفيلم محاولاتها الكبيرة لإنقاذ عائلة يسيطر عليها هذا الكابوس المرضي والذي كاد أنّ يتسبب في قتلهم جميعًا.

ولم تكن الطبيبة تعرف أي شيء عن هذا الكابوس، إلا من خلال أحد عمال النظافة الذين يعملون في المستشفى التي تعمل بها، قرر أن يستقيل من المستشفى بعدما وجد تلك الطبيبة منشغلة بعلاج عائلة من هذا الكابوس، وقبل أن يرحل أعطاها ورقة مكتوب بها اسم هذا الكابوس، وهنا بدأت تبحث وراء الكلمة عبر Google لتكتشف الكثير من المعلومات التي ساعدتها على إنقاذ العائلة من الدمار.